القائمة الرئيسية

الصفحات

تحميل كتاب مفتاح الشفرة اللغوية في سورة الإسراء ومن يكون العباد للدكتور بهاء الأمير

مقتطفات من الكتاب:

قبل الكلام عن صدر سورة الإسراء، لابد من بيان قواعد ومسائل منهجية عنـد التعامـل مـع القرآن وتفسير آياته، وهي أهم من التفسير نفسه. 

وأول هــذه المســائل أن نــص القــرآن أعلــى مــن كــل مــن يفســرونه، وهــو يحكمهــم وهــم لا َيحكمونه ، فـأي تفسـير لآيـة أو آيـات فـي القـرآن، لا يتوافـق مـع نصـها أو يخـرج عليـه، ومن ثم فلا محل له، ويسقط تلقائياً، أياً كان اسم قائله أو علمه أو شهرته ومنزلته . 

ولا يدخل فـي منهجنـا ومـا كتبنـاه فـي كـل كتبنـا، ولا فـي العلـم أصـلاً، أن تفسـيراً لأي آيـة أو نص في القرآن يكون صحيحاً، فقط لأن الذي قاله هو الإمام فلان أو الشيخ علان . وباسـتثناء النبـي عليـه الصـلاة والسـلام الـذي يـوحى إليـه ، وكلامـه حجـة فـي ذاتـه ولا يحتـاج إلى دليل من خارجه، فكل تفسير يقوله أي أحد كائناً من كان، قوته في منهجه وأدلتـه وتوافقـه مع نص الآيات وقدرته على تجليتها، وليس لأن فلاناً هو الذي قاله . 

ومناســبة الكــلام عــن هــذه المســألة ، الطريقــة التــي تعامــل بهــا بعــض المتعــالمين وحفظــة الأكلشيهات في بلاليص سـتان مـع مـا قلنـاه فـي كتـاب: شـفرة سـورة الإسـراء، فبـدلاً مـن فحـص ما قلناه ومضاهاته بما قاله الأئمة رحمهم االله ثم عرض هذا وذاك على الآيـات نفسـها والحكـم،  أيهمـا أكثـر توافقـاً مـع نـص الآيـات وقـدرة علـى بيانهـا وتجليتهـا، بـدلاً مـن ذلـك أطـاحوا إطاحـة العميــان  بمــا قلنــاه دون أن يجهــدوا أنفســهم فــي فحصــه، بــل دون أن ينظــروا فيــه، فقــط لأنــه يخالف ما هو مكتوب في المجلدات القديمة . ومـن كتبـو هـذه المجلـدات لا تثريـب علـيهم، لأن صـدر سـورة الإسـراء يحـوي مسـألة كونيـة، ٕ ويحتـاج تفسـيرها إلـى وعـي بمسـار التـاريخ ومسـيرة البشـرية والـى معـارف متنوعـة لـم تكـن فـي ،  حوزتهم ولا يعرفون عنها شيئاً. 

( لإكمال القراءة حمل كتاب مفتاح الشفرة اللغوية في صدر سورة الإسراء ومن يكون العباد  للدكتور بهاء الأمير)