القائمة الرئيسية

الصفحات

تحميل كتاب النبي العربي للدكتور بهاء الأمير

 السؤال عمر انس 

ســؤال یــؤرقني أطرحــه للــدكتور، .كیــف یكــون النبــي محمــد صــلى االله علیــه وسلم عربیاً وجده الأكبر إبراهیم لیس بعربي؟

الإجابة دكتور بهاء الأمیر 

(١) 

مسألة منهجیة الاســم أو العنــوان الواحــد قــد یقــع تحتــه معــانٍ متعــددة، وقــد تلتقــي هــذه المعاني معاً في اللفظ الواحد ویتمم بعضها بعضاً ، أو تكون مختلفة، وأحیاناً قــد تكــون متناقضــة ومتضــاربة، فــإذا كــان اللفــظ أو العنــوان الواحــد یحمــل معـاني متعـددة أو یـوحي بأشـیاء مختلفـة فیلـزم حینئـذ قبـل الشـروع فـي الكـلام عـن مسـألةٍ تحدیـد المعنـى المقصـود بهـا مـن بـین معانیهـا المختلفـة، وهـو مـا یُعرف بتحریر المقال.

ولــذا أول مــا یبــدأ بــه الفقهــاء الكــلام فــي أي مســألة أو بــاب هــو تعریــف الموضـــوع، والتفرقـــة بـــین المعنـــى الشـــرعي أو الاصـــطلاحي وبـــین المعنـــى اللغوي أو العمومي، لكي لا یلتبس المعنى الذي یتكلمون عنه بالمعنى العام الذي یحمله اللفظ ویتبادر إلى أذهان عمـوم النـاس، فالصـلاة فـي اللغـة غیـر الصــلاة شــرعاً، وكــذلك الصــیام والزكــاة والجهــاد والــزواج والطــلاق وجمیــع أبواب العبادات والمعاملات.  

 (٢) العربیة في القرآن العربیة تحمل معنیین قد یلتقیان وقـد یفترقـان، وهمـا العربیـة بمعنـى العِـرق والـدم و النســب والســلالة، والعربیــة بمعنــى اللغـة واللســان، فــإذا التقــت عربیــة اللغـة واللسـان بعربیـة الـدم والسـلالة فـلا مشـكلة، والمشـكلة عنـد افتراقهمـا، إذ لابـد حینهـا مـن التمییـز بـین معیـار الحكـم بالعربیـة فـي الـوحي، وبـین میـزان الحكم بالعربیة العمومي الذي تعارف عیه المؤ رخون وعموم البشر. 

(أكمل قراءة الإجابات من كتاب النبي العربي للدكتور بهاء الأمير)

حمل الكتاب من هنا 

https://archive.org/details/20201127_20201127_2030