السؤال MahMoud Sofi .
السلام علیكم دكتورنا الحبیب، بارك االله في جهودكم وحفظكم وسدد خطاكم و أنالكم ثوابي الدنیا والأخرة أمـا بعـد،
لـدي الـبعض مـن الأسـئلة التـي أود أن اطرحهـا علیـك بمـا أثناء قراءتي لمعظم أعمالك. یخص ما تفضلت به في هذا المقطع، وأسئلة دارت كثیـراً فـي خلـدي أمــــا الســــؤال الأول فهــــو بمــــا یخــــص الحركــــات الماســــونیة والأفــــراد المنتسـبین إلیهـا والأسـماء التـي توردهـا وتشـیر إلـى أنهـا مـن الدرجـة الثالثـــة والثلاثـــین أو غیرهـــا مـــن الـــدرجات، أمثـــال نـــابلیون ونیـــوتن وغیرهم، كیف تعلم درجة انتسابهم، خاصة و أنك لا تقدم الدلیل الـذي یثبـت هـذه الادعـاءات، فنـراك ترمـي بـذلك وكأنـه مـن المسـلمات دون مراعاة لتفكیر القارئء أو المتلقي؟
وكیــف تعلــم أیضــاً بــأمر الاجتماعــات التــي تقــام وتقتصــر علــى صـفوة صـغیرة مـن الماسـون، والمفـروض أن لا یعلـم بأمرهـا إلا مـن كان شاهداً علیها، كیف تعلم ذلك وما المصادر؟
السؤال الثاني یتعلـق باقتباسـات واستشـهاد د. بهـاء فـي الكثیـر مـن كتبه بأقوال أرباب المحافل الماسونیة أو من ینتسبون إلى الماسونیة، رغــم أنــه أشــار فــي العدیــد مــن مقالاتــه ومقابلاتــه إلــى أن الماســون أنفسهم ینشرون معلومات وكتب لتضـلیل العامـة والنـاس بشـكل عـام، فكیـف یستشـهد بـأقوالهم التـي مـن الممكـن أن یكـون الهـدف منهـا هـو في منزلة الاله في نظرهم. تضلیل الناس أو إرهابهم وتخویفهم من ذلك المارد الماسوني لیصبح
الإجابة :
دكتور بهاء الأمیر
(١) المقـالات والدراســات التـي نكتبهــا رداً علــى الأسـئلة، تكــون مركــزة على مسألة واحدة، هي محـل السـؤال، ولا مجـال فیهـا للاسـتطراد فـي مســــائل أخــــرى، ولا لــــذكر المصــــادر والأدلــــة التفصــــیلیة علــــى كــــل معلومـة، سـواءً ا كانـت تتعلـق بالحركـات السـریة والماسـون أو بغیرهـا وغیرهم، وما في هـذه الدراسـات والمقـالات هـو عصـارة مـا فـي كتبنـا، أو لمحة منها.
أما في كتبنا، فلا توجد معلومة عن الحركات السـریة، ماسـونیة أو غیر ماسونیة، ولا عن أعضـائها ومـوقعهم منهـا، ودورهـم فـي أحـداث العالم، إلا ومعها مصادرها وأدلتها. وقـد ذكـرت فـي رد علـى سـؤال سـابق أننـي قبـل كتـاب: شـفرة سـورة الإسراء، كنت أكتفي بذكر المصدر أو المرجـع فـي مـتن الكتـاب قبـل المعلومة أو العبارة المقتبسة منه، دون رقم الصـفحة، ثـم أضـع قائمـة مفصــلة بــالمراجع والمصــادر وأمــاكن طبعهــا وســنوات صــدورها فــي نهایة الكتاب، ثم وأنا في بدایة رحلتي مع كتاب: شفرة سـورة الإسـراء اتصــلت بــي مــن المملكــة دكتــورة اســمها زهــراء مــن جامعــة الــدمام، لتســـــألني عـــــن بعـــــض المصـــــادر والمراجـــــع عـــــن الیهـــــود وصـــــلتهم بالماسـونیة، وفـي ثنایـا المكالمـة أخبرتنـي أنهـم فـي القسـم الـذي تعمـل فیـــه فـــي الجامعـــة یقومـــون بأخـــذ موضـــوعات مـــن كتبـــي وترشـــیحها للطـلاب لكـي یبـدأوا منهـا ویقومـوا بدراسـات موسـعة حولهـا، وبعـض هـذه الموضـوعات تكـون مـادة لطـلاب الدراسـات العلیـا، ثـم قالـت لـي الدكتورة ببراءة شدیدة: "یا دكتور أنت تكتب لنا فـي الكتـب المصـادر والمر اجـع، ولكـن لا تذكر لنا رقم الصـفحة، وأغلـب هـذه المراجـع كبیـرة ونـادرة وقراءتهـا صـعبة، فنرجـو منـك أن تكتـب أرقـام الصـفحات لكـي تسـهل علینـا وعلى الطلاب"! وبعد مكالمة الدكتورة زهراء، وبدءًا من كتاب: شفرة سور الإسـراء، أصبحت أزید على ذكر المصدر أو المرجع في مـتن الكتـاب، وذكـر المصادر كلها مفصلة في نهایته، وضـع المصـدر مفصـلاً أیضـاً فـي هــامش الصــفحة التــي تحــوي الاقتبــاس أو المعلومــة، مــع ذكــر رقــم الصـفحة فـي المرجـع أو المصـدر، ومكـان طبعـه ورقـم طبعتـه وسـنة صدوره
(حمل الكتاب لقراءة بقية الاجابات والدراسة)
