(1)
السلام عليك دكتور بهاء الأمير، أعرف أن من يكون الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم هم في الحقيقة اليهود والماسون مختبئين في غطاء الساسة والرؤساء، لكن بعدما تقصيت وبحثت عن الموضوع، للأسف لم أجد شيء، كالعادة.
وسؤالي الثاني هو كيف يمكننا أن نرد عن هذا كمسلمين، فهناك من يقول بوجوب مقاطعة المنتجات الفرنسية، وهناك من يقول إن هذا ليس الحل المناسب.
(2)
أعرف أن الدكتور بهاء وفقه الله لا يحب الرد على كل الأحداث الجارية، ولكن موضوع ماكرون ليس تلقائياً وعفوياً، لا بل مقصود، وله هدف، أرجو من حبيبنا د/ بهاء أن يوضح لنا الهدف الخفي وراء سب الرسول؟ هل هو مجردُ قياسِ ما مدى تمسك الشعوب بدينها وحبها له؟ أم هو مجرد خطوة يدفعون بها الشعوب لشيء ما، أو حاكم ما، وهذا الشيء هو الحرب لتنفيذ مخطط اليهود؟ وشكراً.
(3)
في رد سابق للدكتور بهاء الأمير أكرمني به، على سؤالي عن ما حدث في فرنسا في سنة ٢٠١٥ م، في قضية رسوم صحيفة شارلي إبدو المسيئة؛ قال الدكتور: "المرحلة الحالية من الزمان يعمل فيها اليهود والماسون في الغرب على صدم الغرب بالعالم العربي والإسلامي، وتهيئةِ الأجواء لحدوث مثل هذه الأحداث، في إطار تسخين المنطقة ك لِها للحرب الواسعة التي انقدحت شرارتُها فيها".
ولعل ما يجري الآن يأتي في ذات السياق، وقد اقتربت الحرب الواسعة أن تكون من الدولة البني إسرائيلية بشكل مباشر! ولكن سؤالي هنا، إذا كان اليهود خلف تسخين الأحداث بهذا الشكل، وهم يعلمون أن تبعات الحدث لن تكون مقتصرة على احتقان الغرب تجاه الإسلام والمسلمين؛ بل ستثير المسلمين أيضاً وتُعيدهم لحماستهم وحميّتهم الدينية؛ في الوقت الذي يقدّم بعض البلاليص خدمة للصهاينة بإبعاد الناس عن دينهم وتذويب الهوية الدينية في نفوسهم؛ ولا ريب أن هذا أيضاً من تدبير اليهود ويريدونه، لتنكسر الحواجز أمامهم في نفوس المسلمين، كما ذكر الدكتور في هذا المقطع وغيره، فما غاية اليهود من هذين المسارين المتناقضين؟ إذ يُبعدون المسلمين عن دينهم بأيدي البلاليص، ثم يُعيدونهم إليه بتسخين الأحداث مع الغرب بإساءته لمَن يفدونه بكل ما يملكون -صلى الله عليه وسلم-، فيُحيون مشاعرهم الدينية، وهم يعلمون ذلك!